سورة الأنفال (1) مدنية (2) وهى سبعون وست آيات (3) بسم الله الرّحمن الرّحيم يسئلونك عن الانفال إلى قوله: لكرهون رأس الخمس الأول (4)(1) عرفت بهذا الاسم من عهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبه كتبت تسميتها في المصحف حين كتبت أسماء السور في زمن الحجاج وتسمى أيضا «سورة بدر» أخرجه البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة الأنفال، قال نزلت في بدر، وفي لفظ: «تلك سورة بدر». انظر: فتح الباري 8/ 306، الدر المنثور 3/ 158، أسباب النزول للواحدي 155، الإتقان 1/ 156. (2) ذكرها المؤلف في مقدمته ضمن السور المدنية، وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن الضريس في فضائل القرآن، وأبو الحسن الحصار في نظمه والبيهقي في دلائل النبوة، وأبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ، وابن شهاب الزهري، وهو قول زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وابن عباس، قال ابن حجر: «فقد اتفقوا على أن الأنفال مدنية» قال ابن الجوزي «وهي مدنية بإجماعهم» واستثنى بعضهم منها قوله تعالى: وإذ يمكر بك الآيات 30 - 36 نزلت في شأن الواقعة التي وقعت بمكة، قال ابن حجر: «وهذا غريب جدا» قال رشيد رضا: «وهذا استنباط من المعنى، وقد صح عن ابن عباس أن الآية نفسها نزلت بالمدينة» وقال: «بل ذكّر الله بها رسوله بعد الهجرة»، قال الشيخ ابن عاشور: «وقد اتفق رجال الأثر كلهم على أنها نزلت في غزوة بدر في رمضان من العام الثاني للهجرة». انظر: المسند 5/ 323 الحاكم 2/ 221 فتح الباري 9/ 41 زاد المسير 3/ 316 التحرير 9/ 245 تفسير المنار 9/ 536 الإتقان 1/ 29 - 34 الناسخ للزهري 41، الجامع للقرطبي 7/ 360. (3) في عدد المدني الأول والأخير والمكي والبصري، وخمس وسبعون آية في عدد الكوفي، وسبع وسبعون في عدد الشامي. وفي هـ: تقديم وتأخير. انظر: البيان 53 بيان ابن عبد الكافي 23 جمال القراء 1/ 203 معالم اليسر 97 (4) رأس الآية 5 الأنفال.