Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال:"والقصاص دون النفس شيئان جرح يشق وطرف يُقطع ... إلى آخره" (٢).
١٠٤٥١ - القصاص ضربان: أحدهما - في النفس، وقد مضى معظم المقصود منه. والثاني - في الأطراف، ومعظمها على الجملة مصونةٌ بشرع القصاص فيها كالنفس.
ثم القصاص في الطرف ضربان: جرح يشقّ، وطرفٌ يُقطع، فالجروح تنقسم إلى ما يقع منها بالرأس والوجه، وإلى ما يقع بسائر البدن، فأما ما يقع منها بالرأس والوجه، فهي التي تسمى الشِّجاج، ولها مراتب عشرٌ ذاتُ أسماء: الحارِصة (٣): وهي التي تحرِص الجلد أي تشقه، ومنه قولهم: حَرَص القصّار الثوب إذا شقه.
والدامية: وهي التي يسيل منها الدم (٤)، والباضِعة: وهي التي تبضَع اللحم
(١) مكان بياض بالأصل.
(٢) ر. المختصر: ٥/ ١١٧.
(٣) في الأصل: "الجارحة".
(٤) خطّأ النووي الإمامَ والغزالي في تفسيرهما (الدامية) بأنها التي يسيل منها الدم، قال: "الدامية وهي التي يدمَى موضعها من الشق والخدش، ولا يقطر منها دم، هكذا نص عليه الشافعي وأهل اللغة، قال أهل اللغة: فإن سال منها دم، فهي الدامعة -بالعين المهملة- وذكر الإمام والغزالي في تفسيرها سيلان الدم، وهو خلاف الصواب." انتهى بنصه. (ر. الروضة: ٩/ ١٧٩).
قلتُ: عبد العظيم: ما رأيناه يشهد بأن الصواب مع الإمام والغزالي، وأهل اللغة يشهدون لهما لا للإمام النووي، فهذا أبو منصور الأزهري يقول: "جملة ما أفسره في هذا الباب من كلام الشافعي، ومما جمعه أبو عبيد للأصمعي وغيره ومن كتاب شَمِر في غريب الحديث: فأول الشجاج عندهم: الحارصة: وهي التي تحرص الجلد أي تشقه قليلاً ...
ثم الدامعة: وهي التي تدمع بقطرة من دم.
ثم الدامية: وهي أكثر من الدامعة ... إلخ".
(ر. الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي: فقرة: ٨١٥ - ٨١٨).=