Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
وتقطعه، ومنه مِبْضع الفصّاد، والبِضعة القطعة ومن ذلك بضعةَ عشرَ، والمتلاحمة: وهي التي تغوص في اللحم غوصاً بالغاً (١). والسِّمحاق: وهي التي تغوص في اللحم إلى نهايته، وتصل إلى الجلدة التي بين اللحم والعظم ولكنها لا تقطعها، وهذه الجلدة تسمى السمحاق. والموضِحة: (٢) وهي التي توضِح العظم وتَنْدُره (٣)، والهاشمة: وهي التي تهشم العظم، والمُنَقِّلة: وهي التي تكسر العظم وتنقل القِطَع منها عن أماكنها، والمأمومة: وتسمى الآمّة، وهي التي تبلغ أم الرأس (٤)، ولا تخرق الخريطة، والدامغة: وهي التي تخرق الخريطة وتصل إلى الدماغ، وليست من الجراحات؛ فإنها مذفِّفة مُجْهزة كضرب الرقبة.
فهذه مراتب الشِّجاج. ونحن نذكر مواضع الشجاج، ثم نذكر ما يجري القصاص
= فهذا أبو منصور الأزهري ينقل عن الشافعي وأهل اللغة: "أن الدامعة تدمع بقطرة من دم، أي يسيل منها الدم قليلاً، كقطرة الدمع. ثم يقول: الدامية أكثر من الدامعة، وهي التي تليها في الترتيب، ولا معنى للكثرة إلا أن الدم الذي يخرج من الدامعة كقطرة الدمع يخرج بصورة أكثر من الدامية: أي يسيل. والله أعلم.
ثم وجدنا الثعالبي في فقه اللغة يقول بمثل ما قال الأزهري (فقه اللغة: ص ٢٤٢). وتتمة لهذا الأمر نؤكد أن ما قاله الإمام النووي له سنده من أئمة اللغة وبعض المعاجم المعروفة، ولكننا رجحنا ما قاله الأزهري باعتباره جرّد قصده لشرح غريب ألفاظ إمام المذهب.
(١) تغوص في اللحم غوصاً بالغاً، ولكنها لا تبلغ الجلدة الرقيقة التي تكون بين اللحم والعظم، وهذه الجلدة تسمى السمحاق.
(٢) ما بين المعقفين سقط من نسخة الأصل، ولا يستقيم الكلام بدونه، فقد قال: إن الشجاج عثر مراتب، ثم لم نجد إلا تسعاً، ثم إنه سيتكلم فيما بعد عن حكم (الموضحة) ولم تكن سبقت. وقد أخذنا هذه الزيادة من معنى كلام الإمام النووي. (ر. الروضة: ٩/ ١٨٠).
(٣) تندره: أي تُظهره وتبرزه، يقال: ندر الشيءُ: خرج من غيره وبرز، ومنه نادر الجبل، وهو ما يخرج منه ويبرز، ويقال: ندر العظم من موضعه: زال (المصباح والمعجم) والمعنى هنا: ظهر وانكشف، وذلك لا يكون إلا بقطع الجلد الذي بين اللحم والعظم، وبهذا تزيد الموضِحة عن السمحاق.
(٤) أم الرأس: هي الخريطة التي فيها الدماغ. كذا قال ابن شميل، وحكاه عنه الأزهري في (غريب ألفاظ الشافعي) فقرة: ٨٢٧. والخريطة في الأصل شبه كيسِ يُشرجُ من أديم أو نحوه (المعجم والمصباح) والمراد هنا العظم الذي يحوي الدماغ، وهو المعروف بالجمجمة.