Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
١٠٦٢١ - ومما ذكره الأصحاب في ذلك أن الرجل إذا كان لا ينطلق لسانه بالثاء وكان ينطق بالسين، فجنى عليه جانٍ فأذهب (١) مكنة السين من أسنانه (٢) ولكن نطق (٣) لسانه بالثاء، وصار يقول بدل السين الثاء (٤)، فقد قال العلماء: على الجاني أرش ما أذهبه، وما تجدد له من الحرف منحةٌ (٥) من الله تعالى، وهنا (٦) لا بد من النظر في شيء وهو أن الثاء المستفادة هل تُضَمّ في التوزيع إلى الحروف التي كانت في اللسان قبل الجناية (٧)؟ هذا موضع النظر، فليتأمله الفطن.
١٠٦٢٢ - ولو جنى على لسان إنسان، فألزم لسانَه تمتمة أو فأفأة، والتمتام هو الذي يتردّد (٨) في التاء، ثم ينطق بها (٩) آخر الشيء، فليس على الجاني -وهو أثر جنايته- إلا الحكومة؛ فإنه لم يذهب الحرفَ، بل أضعف اللسان فيه.
ولو قطع الجاني فِلقةً من اللسان، ولم يسقط بسببها شيء من الكلام، فهذا يخرّج
(١) زيادة اقتضاها السياق.
(٢) في الأصل: "أنيابه".
(٣) زيادة من المحقق.
(٤) في الأصل: "بدل الشين السين". وهو وهمٌ من الناسخ؛ فإن المسألة مصورة في العجز عن (الثاء).
(٥) في الأصل: "متجه". وهو تصحيف قريب المدرك.
(٦) في الأصل: "وقد".
(٧) عبارة الأصل: "وهو أن الثاء إذا استعاده أمر التوزيع على الحروف التي كانت موجودة قبل الجناية" وهذا التعديل والزيادة من المحقق على ضوء عبارة الغزالي والرافعي في المسألة ذاتها، أما الغزالي، فقد قال: "ويتجدد إشكال، وهو أنه إذا انطلق لسانه بالثاء عندما جنى عليه، وكان لا يقدر عليه، فالتوزيع على ما كان مقدوراً قبل الجناية دون الثاء المستفادة، وهو مضموم إليه؟ هذا في محل النظر" (ر. البسيط: مخطوط جزء (٥) رقة: ٦٣ يمين).
وعبارة الرافعي، وقد نقلها عن الإمام قال: "قال الإمام: والتوزيع يقع على الحروف، وفيها الثاء المستفادة، أم على الحروف التي كانت في اللسان قبل الجناية؟ هذا موضع النظر"
(ر. الشرح الكبير: ١٠/ ٤٠١).
(٨) في الأصل: "تردد".
(٩) في الأصل: "بهذا".