ولا بدّ من الاعتقاد بأنه سميع بصير، وقد اختلفت أغراض (1) العلماء في الدليل على ذلك، فقال الأستاذ أبو إسحاق (2): لأنه قد خلقهما للعبد (3) ومحال أن يخلق ما لا يعلم، وعليه نبه بقوله:
{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ} الملك: 14 (4).
وَعَوَّلَ الجويني على أن الأمةَ قد أجْمَعَت على نفي الآفات عن الباري تعالى، ولا مستند إلا السمع، وما قاله المتكلمون لا يرتضيه (5).