السَّبْحة الثّمينة نظم السَّفينة للسيد العلامة الدّاعي إلى الله الإمام أحمد مَشهور بن طه الحداد المتوفى 14 رجب 1416هـ سفينة النجا ومكانتها في متون الفقه في كتب الفقه مختصرات، خصت بالإقبال عليها والعناية بها عباراتها وجيزة وفوائدها جمة، خميصة من اللفظ، بطينة من المعنى، بسهل حفظها، ويُستنجد باستحضار نصوصها عند الحاجة والنوازل. فعند الحنفية مختصر القدوري، وعند المالكية مختصر سيدي خليل، وعند الحنابلة مختصر الخرقي، وعند أكثر الشافعية في فقه العبادات سفينة النجاة الذي نكتب هذه العجالة مقدمة لشرح نظمها هذا. (وكتاب سفينة النجاة فيما يجب على العبد لمولاه، ويسمى سفينة النجا)، ألف العلامة الشيخ سالم بن عبد الله بن سعد بن سُمَير الحضرمي الشافعي، وهي سفينة نجاة كمماثلاتها، تمخر البحار في موج كالجبال فينجو راكبها، ويدرك الغرق من تخلف عنها من الجاهلين لأنها باسم الله مجراها ومرساها، ولأن ما حوته من أحكام في العبادات مبني على أسٍّ متين من كتاب الله وسنَّة نبيه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم. وقد بدأ المؤلف كتابه بأصول الشريعة، وجمع ما يتعلق بأحكام الطهارة وأركان الصلاة وشرائطها وأبعاضها وشيئاً من هيئاتها، وكذلك الزكاة، وزاد بعض الشارحين على المتن أحكام الصيام والحج وآداب الزيارة، وأتى على شرح ما زاد.