وكان لهذا الكتاب المختصر انتشار واسع في كثير من البلاد الإسلامية وأقبل الطلاب عليه بالقراءة والحفظ، والشيوخ بالتدريس والشرح، ففي سائر البلاد الحضرمية وبقية المحافظات اليمنية يبدأُ طلاب العلم الشرعي تحصيلهم العلمي باستظهاره. وفي حصوات وأروقة الحرمين الشريفين ومعاهدهما كالصولتية، ودار العلوم ومدارس الفلاح قُرِّرَ تدريسه. وتجاوز انتشاره الجزيرة العربية إلى شرق القارة الإفريقية ،كالحبشة والصومال وتانزانيا وكينيا وزنجبار وجزائر القمر. أما في جنوب شرق قارة آسيا- أندونيسيا وماليزيا وما حولهما، فقد نال عناية فائقة وترجم إلى لغات تلك البلاد كالملايو وجاوة والصندانية. (مؤلف كتاب سفينة النجاة فيما يجب على العبد لمولاه) هو العلامة المعلم والقاضي والسياسي والخبير بالشؤون العسكرية (الفقيه الشيخ سالم بن عبد الله) بن سعد بن عبد الله بن سمير الحضرمي الشافعي، ولد في قرية ذي أصبح من قرى وادي حضرموت أدركته المنية عام 1271 هجرية في بتاوى من بلاد جاوة، ترك عدداً من المؤلفات منها: 1- سفينة النجاة هذا. 2- الفوائد الجلية في الزجر عن تعاطي الحيل الربوية. والشيخ سالم بن سمير فرع من دوحةٍ فيها مقرؤوا القرآن والفقهاء وفيها الأمراء والقضاة.