وقال قوم آخرون: إنما هم العاطفون، مثل القائمون والقاعدون، ثم إنه زاد التاء في "تحين"، كما زادها الآخر في قوله1:
نولي قبل نأي دار جمانا
... وصليه كما زعمت تلانا2
أراد الآن، وهذا الوجه اشد انكشافا من الأول.
وقال أبو زيد: سمعت من يقول: "حسبك تلان3" يريد الآن، فيزيد التاء، وأما ما قرأته على محمد بن الحسن من قول الآخر4:
إذا اغتزلت من بقام الفرير
... فيا حسن شملتها شملتا5
فقال فيه: إنه شبه هاء التأنيث في شملة بالتاء الأصلية في نحو: بيت وصوت، فألحقها في الوقف عليها ألفا، كما تقول: رأيت بيتا، فشملتا على هذا منصوبة على التمييز، كما تقول: يا حسن وجهك وجها، أي من وجه.