وقد أبدلوا الدال من تاء تولج1، فقالوا: دولج، وقد قلبوا تاء افتعل أيضا مع الذال لغير إدغام دالا، حكى أبو عمرو عنهم: اذدكر، وهو مذدكر.
وقال أبو حكاك:
تنحي على الشوك جرازا مقضبا
... والهرم تذريه اذدراء عجبا2
فأما ادكر واذكر فإبدال إدغام، وليس ذلك من غرض هذا الكتاب، وكذلك قولهم في وتد: ود، وهو أيضا لإبدال إدغام، من جنس ادكر.
وأنشدنا أبو علي لابن مقبل:
يا ليت لي سلوة يشفى الفؤاد بها
... من بعض ما يعتري قلبي من الدكر3
بالدال: يريد الذكر، جمع ذكرة، وليس هنا ما يوجب البدل، إلا أنه لما رآهم يقلبونها في ادكر ويدكر ومدكر وادكار ونحو ذلك، ألف فيها القلب، فقال أيضا الدكر، ولهذا نظائر في كلامهم.