وأما قول الشاعر:
إن شكلي وإن شكلك شتى
... فالزمي الخص واخفضي تبيضضي1
فإنه أراد: تبيض، فزاد ضادا ضرورة، لإقامة الوزن.
واعلم أن الضاد واحدة من خمسة أحرف يدغم فيهن ما قاربهن، ولا يدغمن هن فيما قاربهن، وهي الراء والشين والضاد والفاء والميم. ويجمعها في اللفظ: ضم شفر، ومنهم من يخرج الضاد من هذه الخمسة، ويقول: قد أدغموا الضاد في الطاء في بعض اللغات، فقالوا في اضطجع: اطجع، وهذه لغة شاذة، ويجمع الأربعة الأحرف الباقية، فيقول هي: مشفر، والقول الأول هو الذي عليه العمل.
واعلم أن الضاد للعرب خاصة2، ولا يوجد من كلام العجم إلا في القليل.
فأما قول المتنبي3:
وهم فخر كل من نطق الضاد
... وعوذ الجاني وغوث الطريد4