وأنشدني أبو علي:
من لي من هجران ليلى من لي
والحبل من حبالها المنحل
تعرضت لي بمكان حل
تعرض المهرة1 في الطول
تعرضا لم تأل2 عن قتلا لي3
هكذا أنشدنيه: "عن قتلا"، وحمله تأولين:
أحدهما أنه قال: يجوز أن يكون أراد الحكاية، كأنه حكى النصب الذي كان معتادا من قولها في بابه، أي كانت تقول: قتلا قتلا، أي أنا أقتله قتلا، ثم حكى ما كانت تلفظ به، كما تقول: بدأت بالحمد الله، وقرأت على خاتمة: الله ربنا.
وكقول الآخر4:
وجدنا في كتاب بني تميم
... أحق الخيل بالركض المعار5
أي وجدنا هذا مكتوبا عندهم، والمعار ها هنا: السمين، هكذا قال أبو حاتم.
وليس المعار هنا من باب العارية6 كما يظن قوم.