حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ , وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ , قَالا : نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , نَا جَرِيرٌ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ , قَالَ : " صَنَعَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا فَدَعَتْهُ وَأَصْحَابَهُ , قَالَ : فَذَهَبَ بِي أَبِي مَعَهُ , قَالَ : فَجَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْ آبَائِنَا مَجَالِسَ الأَبْنَاءِ مِنْ آبَائِهِمْ , قَالَ : فَلَمْ يَأْكُلُوا حَتَّى رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَكَلَ ، فَلَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُقْمَتَهُ رَمَى بِهَا , ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لأَجِدُ طَعْمَ لَحْمِ شَاةٍ ذُبِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ صَاحِبَتِهَا , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخِي ، وَأَنَا مِنْ أَعَزِّ النَّاسِ عَلَيْهِ ، وَلَوْ كَانَ خَيْرًا مِنْهَا لَمْ يُغَبِّرْ عَلَيَّ , وَعَلَيَّ أَنْ أَرْضِيَهُ بِأَفْضَلَ مِنْهَا , فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا وَأَمَرَ بِالطَّعَامِ لِلأُسَارَى " ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، نَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ , نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ , نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ , قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ أَبِي وَأَنَا غُلامٌ , مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ . وَقَالَ فِيهِ : قَالَتْ : فَبَعَثْتُ إِلَى أَخِي عَامِرِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَقَدِ اشْتَرَى شَاةً مِنَ الْبَقِيعِ ، فَلَمْ يَكُنْ أَخِي ، ثَمَّ فَدَفَعَ أَهْلُهُ الشَّاةَ إِلَيَّ .