والمذكور في الكتاب من قصة الأعرابي (1)، وقع فيه زيادة غير صحيحة، وحديثه ثابت في الصحيحين (2)، وغيرهما (3) عن أبي هريرة وغيره، فقوله (أهلكت) (4) لفظة وقعت في رواية ضعيفة (5)، لا يثبتها أصحاب الحديث، ذكر ذلك الحافظ أبو بكر البيهقي (6).(1) قال في الوسيط: 1/ ق 154/ أ (... إذ جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ينتف شعره، ويضرب نحره، ويقول: هلكت، وأهلكت، وقعت على أهلي في نهار رمضان، فقال - صلى الله عليه وسلم -: أعتق رقبة، فوضع يده على سالفته، وقال: لا أملك رقبة إلا هذه ... إلخ). (2) سبق تخريجه منهما. (3) رواه أبو داود: 2/ 786، 783 في كتاب الصوم، باب كفارة من أتى أهله في رمضان، والترمذي: 3/ 102 في كتاب الصوم، باب ما جاء في كفارة الفطر في رمضان، وابن ماجه: 1/ 534 في كتاب الصوم، باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان، وأحمد: 2/ 281، 241، 208، والدارمي: 2/ 19، والدارقطني: 2/ 209 - 211، والبيهقي: 4/ 374 - 381 من حديث أبي هريرة وابن عمر، وعائشة وعبد الله بن عمرو. (4) في (د): (وأكلت)، وهو تحريف، والمثبت من (أ) و (ب). (5) رواها الدارقطني: 2/ 210، والبيهقي: 4/ 383، ومن طريق الدارقطني ابن الجوزي في التحقيق: 2/ 85، وقال الدارقطني: تفرد به أبو ثور عن معلي بن منصور عن ابن عيينة بقوله "أهلكت"، وكلهم ثقات. وقال الخطابي في معالم السنن: 2/ 785 "وهذه اللفظة غير موجودة في شيء من رواية هذا الحديث، وأصحاب سفيان لم يرووها عنه، وإنما ذكروا قوله "هلكت" حسب، غير أن بعض أصحابنا حدثني عن المعلي بن منصور روى هذا الحديث عن سفيان، فذكر هذا الحرف فيه، وهو غير محفوظ، والمعلى ليس بذاك في الحفظ والإتقان". (6) في السنن الكبرى: 4/ 384، والبيهقي هو: أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي، الإِمام الحافظ الكبير، كان أوحد أهل زمانه في الإتقان والحفظ والتصنيف، وكان محدثا فقيها أصوليا، وله المصنفات الكثيرة، منها: السنن الكبرى، والصغرى، ودلائل النبوة والخلافات وغيرها، مات بنيسابور سنة 485 هـ. انظر: وفيات الأعيان: 1/ 57، تذكرة الحفاظ: 3/ 1132، البداية: 12/ 102، طبقات ابن قاضي شهبة: 1/ 220، طبقات ابن هداية الله: ص 233، هدية العارفين: 5/ 78.