نورد هذه الأمثلة: للكشف عن مقاصد القاعدة، وشروطها، وحدودها.
مثال آخر: فإن قال قائل: نقل: "إن بعض أكابر العلماء دخل على بعض السلاطين، فسأله عن الوقاع في نهار رمضان، فقال: عليك صوم شهرين متتابعين؛ فلما خرج راجعه بعض الفقهاء، وقال: القادر على إعتاق رقبة كيف يعدل إلى صوم شهرين، والصوم وظيفة المعسرين؛ وهذا الملك يملك عبيدا غير محصورين؟ فقال: لو قلت له: عليك إعتاق رقبة، لاستحقر ذلك، ولأعتق عبيدا، وواقع مراراً؛ فلا يزجره إعتاق الرقبة، ويزجره صوم شهرين متتابعين ". فما قولكم في اتباع مثل هذه المصلحة، مع العلم بأن الكفارة مقصودها الزجر؛ وإنما ينزجر الملك بالصوم لا بالعتق؟ 36 - ب.
قلنا: هذا عندنا خروج عن الشرع بالكلية وانسلال عن ربقة الدين، وهو متداع إلى هدم قواعد الشرع وتحريف