وَقَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ نُورًا وَسِرَاجًا مُنِيرًا، فَقَالَ تَعَالَى: «قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ» «1»
وَقَالَ تَعَالَى: «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً، وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» «2» .
وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ» «3» إلى آخر السورة «شَرَحَ» وَسَّعَ. وَالْمُرَادُ «بِالصَّدْرِ» هُنَا الْقَلْبُ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ «4» رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «5» : شَرَحَهُ «بِنُورِ «6» الْإِسْلَامِ» .
وَقَالَ سَهْلٌ «7» : «بِنُورِ الرِّسَالَةِ» .
وَقَالَ الْحَسَنُ «8» : «ملأه حكما وعلّما» .