Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
دون الله شركاء؟ تقبيحًا (١) لفعلهم يعني أنهم ليسوا على شيء؛ لأن هذا الاستفهام معناه الإنكار (٢).
وذكر صاحب النظم في هذا قولين آخرين:
أحدهما: أن التأويل: وما يتبع الذين يَدْعُون من دون الله فيما يدعون من الشركاء من يجب اتباعه في ذلك من نبي دعاهم إلى ذلك فهم يتبعونه فيه، كما يقال في الكلام: فلان متبع وفلان مبتدع، والمتبع (٣) الذي يتبع السنة، فاعلم أنهم لا يتبعون ولكن يبتدعون، فلما كف عن هذا البيان وأضمره، بَيَّنَ في قوله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ (٤) إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} أنّ اتباعهم فيما يدعون من دون الله إنما هو ظن وتخرص (٥)، فعلى هذا القول: الشركاء منصوبة بـ (يدعون) لا بـ (يتبع) ويكون مفعول (يتبع) محذوفًا على ما ذكر من التقدير (٦).
القول الثاني: أن قوله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ} تكرير لقوله: {وَمَا يَتَّبِعُ}
(١) في (ى): (تفخيمًا)، وهو خطأ.
(٢) انظر القولين في: "مشكل إعراب القرآن" ص ٣٤٨، "معالم التنزيل" ٤/ ١٤٢، "الكشاف" ٢/ ٢٤٤، "مفاتيح الغيب" ١٧/ ١٣٧، "التبيان في إعراب القرآن" ٥/ ١٧٦ - ١٧٧، "البحر المحيط" ٥/ ١٧٦ - ١٧٧، "الدر المصون" ٦/ ٢٣٥، واقتصر على القول الأول المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥٥٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٥، وعلى الثاني "الطبري" ١١/ ١٣٩، و"السمرقندي" ٢/ ١٠٥، و"الثعلبي" ٧/ ٢٠ ب.
(٣) في (م): (فالمتبع).
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من (ح).
(٥) من (م) وفي غيرها: (تخريص).
(٦) في (ى): (التقدير الأول).