Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
والعدْو: الظلم، وهذا ما سبق القول فيه (١)، وقوله تعالى: {قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ}، وقرئ بكسر الألف (٢)، فمن فتح الألف فلأن هذا الفعل يصل بحرف الجر نحو: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} البقرة: ٣ فلما حذف الحرف وصل الفعل إلى (أن) فصار (٣) في موضع نصب أو خفض على الخلاف في ذلك، ومن (٤) كسر الألف حمله على القول المضمر، كأنه: آمنت فقلت إنه، وإضمار القول في هذا النحو كثير، ولإضمار القول من المزية هنا أن قلت: إنه لا إله إلا الله في المعنى إيمان (٥)، فإذا قال: آمنت، فكأنه قد ذكر ذلك.
قال ابن عباس في هذه الآية: فلم يقبل الله إيمانه عند نزول العذاب، وقد كان في مهل، ولم يفعل الله ذلك بأحد عند (٦) نزول العذاب، أو غرغرة الموت من المشركين، إلا قوم يونس (٧) وهذا قول جميع المفسرين (٨)، قالوا: إن فرعون تلفظ بما ذكر الله عنه من قوله: {آمَنْتُ أَنَّهُ
(١) انظر المصدر السابق ١/ ٣٨١.
(٢) قرأ حمزة والكسائي وخلف (إنه) بكسر الهمزة والباقون بفتحها. انظر: كتاب "السبعة" ص ٣٣٠، "إرشاد المبتدي" ص ٣٦٥، "تقريب النشر" ص ١٢٣.
(٣) في (ى): (صار).
(٤) في (ى): (وإن)، وهو خطأ.
(٥) يعني: أن قول كلمة الإخلاص إيمان، فقولها بمعنى قول: آمنت.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من النسخ عدا (م).
(٧) لم أجده بهذا السياق، وقد ذكر أوله ابن الجوزي ٤/ ٥٩، وروى نجاة قوم يونس عنه جمع من المفسرين. انظر: "الدر المنثور" ٣/ ٥٦٨ - ٥٦٩.
(٨) انظر: "تفسير ابن جرير" ١١/ ١٦٢، والسمرقندي ٢/ ١١٠، والزمخشري ٢/ ٢٥١، وابن الجوزي ٤/ ٦٠٢، والرازي ١٧/ ١٥٤.