Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
بالخارج منا والمدعي النبوة فإنه مجنون، فكانوا يُنَفّرون النُزَّاعَ إليه بأنه ساحر وأنه كاهن وأنه شاعر (١)، وهذا القول اختيار الفراء قال: سُمُّوا مقتسمين لأنهم اقتسموا طُرُقَ مكة (٢)، فأنزل الله بهم جَرَبًا فماتوا شر ميتة، وقال في معنى الآية: يقول: أنذرتكم ما نزل بالمقتسمين، قال صاحب النظم المعنى: إني أنذرتكم ما أنزلناه على المقتسمين (٣)، وتكون الكاف زائدة؛ وزيادة الكاف قد توجد في مواضع من الكلام (٤)؛ كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} الشورى: ١١، وقول رُؤبة:
لَوَاحِقُ الأقْرَابِ فيها كالمَقَقْ (٥)
قال النحويون: الكاف التي هي حرف جار قد تكون زائدة مؤكدة
(١) "تفسير مقاتل" ١/ ١٩٩ أ، بنحوه، وانظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١٥٢ أ، بنحوه، وورد بنحوه غير منسوب في "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٩١، ومعظم الذين ذكروا هذا القول نسبوه للفراء، ومقاتل سابق للفراء.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٩٢ بنصه.
(٣) وهو كقول الفراء؛ قال: يقول أنذرتكم ما أُنزل بالمقتسمين ٢/ ٩١.
(٤) انظر: التعليق على القول بالزيادة في القرآن، عند الآية ١٠ من سورة إبراهيم.
(٥) "ديوانه" ص ١٠٦، وورد في: "سر صناعة الإعراب" ١/ ٢٩٥، "شرح ابن عقيل" ٣/ ٢٦، "شرح شواهد المغني" ٢/ ٧٦٤، و"الخزانة" ١/ ٨٩، وبلا نسبة في "المقتضب" ٤/ ٤١٨، و"المسائل البغداديات" ص ٤٠٠، و"الإنصاف" ص ٢٥٧، "شرح الأشموني" ٢/ ٤٠٩، (اللواحق) جمع لاحقة، وهي الهزيلة الضامرة، (الأقراب) جمع قُرْب؛ وهي الخاصرة، (المقق) هو الطُّولُ، وقيل الطول الفاحش في دقة، والمعنى: هذه الخيول أو الأُتن خماص البطون، قد أصابها الهزال وضمرت بطونها مع ما بها من طول فاحش.
والشاهد: (كالمقق) حيث جاءت الكاف زائدة، لا تدل على معنى التشبيه، إذ المقق: الطول، ولا يقال في الشيء كالطُّول، وإنما يقال: فيه طُول. انظر: "سر صناعة الإعراب" ١/ ٢٩٢، "الانتصاف من الإنصاف" بهامشه ١/ ٣٠٠.