Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
يعني (١) أن إبراهيم سماكم المسلمين من قبل هذا الوقت، وفي هذا الوقت وهو قوله: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} البقرة: ١٢٨ (٢).
وذكر أبو إسحاق القولين، وقال في القول الثاني: أي حكم إبراهيم أن كل من آمن بمحمد موحدًا لله فقد سماه إبراهيم مسلمًا (٣).
قوله: {لِيَكُونَ الرَّسُولُ} أي: اجتباكم وسماكم المسلمين ليكون محمد (٤) عليه السلام {شَهِيدًا عَلَيْكُمْ} يوم القيامة بالتبليغ {وَتَكُونُوا} أنتم {شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} أن الرسول قد بلغهم.
وهذا قول ابن عباس، وقتادة (٥)، وجميع المفسرين (٦).
وقد سبق الكلام في هذا عند قوله {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} البقرة: ١٤٣. الآية.
وقوله {وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ} قال ابن عباس: سلوا ربكم أن يعصمكم من كل ما يسخط ويكره (٧). وقال الحسن: تمسكوا بدين الله (٨).
(١) ما بين المعقوفين في حاشية (ظ)، وعليه علامة التصحيح.
(٢) الثعلبي ٣/ ٥٧ ب مع تصرف.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٤٠.
(٤) في (ظ)، (ع): (محمدًا)، وهو خطأ.
(٥) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٤٢، والطبري ١٧/ ٢٠٨. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٨١ وعزاه لعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) انظر: الطبري ١٧/ ٢٠٨، الثعلبي ٣/ ٥٧ ب، "الدر المنثور" ٦/ ٨١.
(٧) ذكره عنه البغوي ٥/ ٤٠٤، وابن الجوزي ٥/ ٤٥٧.
(٨) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٥٧ ب.