Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
المساءة إلى الوجوه، والمراد بها أصحابها، لما يبدوا فِيها من أثر الحزن والكآبة، وقرأ حمزة ليسوءَ على واحد، أي: ليسوء الله، أو ليسوء البعث وجوهكم، وقرأ الكسائي بالنون كقوله: بعثنا وأمددنا.
وقوله: {وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} الإسراء: ٧ يقال: تبره أي أهلكه، قال الزجاج: كل شيء كسرته وفتنته فقد تبرته.
والمعنى: ليدمروا ويخربوا ما علو عليه.
قوله: {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ} الإسراء: ٨ هذا ما أخبر الله به بني إسرائيل فِي كتابهم، والمعنى: لعل ربكم أن يرحمكم ويعفو عنكم بعد انتقامه منكم يا بني إسرائيل، ثم عاد الله عليهم برحمته حتى كثروا وانتشروا، ثم قال: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} الإسراء: ٨ قال الحسن: وإن عدتم بالمعصية عدنا بالعقوبة.
قال إبراهيم: ثم عادوا فأعاد الله بالعرب.
{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} الإسراء: ٨ قال ابن عباس، وغيره: سجنا ومحبسا.
وهذا ابتداء إخبار عن الله فِي عقاب جميع الكافرين.
{إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا {٩} وأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {١٠} } الإسراء: ٩-١٠ {إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} الإسراء: ٩ أي: يرشد إلى الكلمة التي هي أعدل الكلمات، أي أعدلها وأصوبها، هي كلمة التوحيد.
قال الزجاج: يهدي للحال التي هي أقوم الحالات، وهي توحيد الله تعالى، والإيمان برسله عليهم الصلاة والسلام، والعمل بطاعته.
ويبشر المؤمنين بالجنة، وهو قوله: {أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا {٩} وأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ} الإسراء: ٩-١٠ أي: ويبشرهم بالعذاب لأعدائهم، وذلك أن المؤمنين كانوا فِي أذى من المشركين، فعجل الله لهم البشرى فِي الدنيا بعقاب الكافرين، وهو قوله: {أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} الإسراء: ١٠ قوله: {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا} الإسراء: ١١ {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ} الإسراء: ١١ هو أن الإنسان ربما يدعو فِي حال الضجر والغضب على نفسه وأهله وولده بما لا يحب أن يستجاب له، كما يدعو لنفسه بالخير، {وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولا} الإسراء: ١١ يعجل بالدعاء فِي الشر عجلته بالدعاء بالخير.
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا {١٢} وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا {١٣} اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا {١٤} } الإسراء: ١٢-١٤ {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ} الإسراء: ١٢ علامتين تدلان على قدرة خالقهما، {فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} الإسراء: ١٢ أي: طمسنا نورها بما جعلنا فِيها من السواد، يروي أن الشمس والقمر كانا سواء فِي النور والضوء، فأرسل الله عز وجل