Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
قال الله تعالى: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} الواقعة: ٩٢.
ويقرأ: {وَيَصْلَى سَعِيراً} الانشقاق: ١٢ بالتخفيف والتشديد.
فمن قرأه بالتخفيف وضم الياء فهو من أُصلي فهو يُصلى، وهو مبني لما لم يسم فاعله.
ومن قرأه بالتخفيف وفتح الياء (١)، فهو من قولك: صَلِيَ الرجل النار فهو يصلاها، كما قال: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى} الليل:١٥، ومنه قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} الصافات: ١٦٣.
ومن قرأ: "ويُصلَّى سعيرا" بالتشديد (٢) فهو للمبالغة، ومعناه أنه يُصلى تصلية بعد تصلية، ومرة على إثر أخرى، كما قال: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} النساء: ٥٦، وهذا إنما هو في الكفار، فإن أول الآية: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً} النساء: ٥٦ وقبلها: {وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً} النساء: ٥٥.
وإنما جعل (٣) سبحانه ذلك لمن صد عن الإيمان، فإنه قال: {فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ} النساء: ٥٥، ثم ذكر السعير والنار والعذاب لهؤلاء
(١) وهي قراءة عاصم وأبي عمرو وحمزة، كما في الحجة (٦/ ٣٩٠).
(٢) وهي قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي، كما في الحجة (٦/ ٣٩٠).
(٣) ليست في (ب).