" سئل الدارقطني عنه فقال: يرويه محمد بن أبي نعيم والوليد بن عطاء بن الأغر
عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عامر بن سعد، وغيره يرويه عن إبراهيم بن سعد
عن الزهري مرسلا، وهو الصواب.
قلت: وهذه الرواية التي رويناها تقوي المتصل ".
قلت: وزيد بن أخزم ثقة حافظ وكذلك شيخه يزيد بن هارون، فهي متابعة قوية
لابن أبي نعيم الواسطي تشهد لصدقه وضبطه، لكن قد خولف زيد بن أخزم في إسناده
فقال ابن ماجه (رقم ١٥٧٣) : حدثنا محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي:
حدثنا يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: جاء
أعرابي. الحديث بتمامه.
وهذا ظاهره الصحة، ولذلك قال في " الزوائد " (ق ٩٧ / ٢) : " إسناده صحيح
رجاله ثقات، محمد بن إسماعيل وثقه ابن حبان والدارقطني والذهبي، وباقي
رجال الإسناد على شرط الشيخين ".
قلت: لكن قال الذهبي فيه: " لكنه غلط غلطة ضخمة ". ثم ساق له حديثا صحيحا
زاد فيه " الرمي عن النساء " وهي زيادة منكرة وقد رواه غيره من الثقات فلم
يذكر فيه هذه الزيادة. وأقره الحافظ ابن حجر على ذلك.
قلت: فالظاهر أنه أخطأ في إسناد هذا الحديث أيضا فقال فيه.. عن سالم عن أبيه
والصواب عن عامر بن سعد عن أبيه كما في رواية ابن أخزم وغيره، وقد قال
الهيثمي في " المجمع " (١ / ١١٧ - ١١٨) بعد أن ساقه من حديث سعد:
" رواه البزار والطبراني في " الكبير " ورجاله رجال الصحيح ".
من فقه الحديث: