عن أُمِّ سَلَمَةَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دخل عَلَيْهَا وهِيَ تَخْتَمِرُ، فَقَالَ: لَيَّةً لا ليتين.

فيحتمل أنه أَبُو سفيان هذا، والله أعلم.

قال إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبي حَبِيبَةَ (١) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ: كان أبو سفيان يوم بني عَبْد الأشهل وفيهم ناس من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ منهم: مُحَمَّد بْن مسلمة، وسلمة بن سلامة ابن وقش، كان يؤمهم ويصلي بهم وهو مكاتب.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٢) : كان ثقة، قليل الحديث.

وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (٣) .

روى له الجماعة.

أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب، قال: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ (٤) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَن أبي سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَدَ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَرْخَصَ فِي بَيْعِ الْعَرَايَا فِي خَمْسَةِ أَوْسُقٍ أَوْ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ - شَكَّ دَاوُدُ قال: خَمْسَةُ أَوْ دُونَ خَمْسَةٍ -.

رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٥) ، وأَبُو دَاوُدَ (٦) عن القعنبي، فوافقناهما فيه بعلو.

(١) طبقات ابن سعد: ٥ / ٣٠٧.
(٢) نفسه.
(٣) الثقات: ٥ / ٥٦١. ووثقه الحافظان: الذهبي، وابن حجر.
(٤) الموطأ (٢٥٠٦) برواية أبي مصعب (٢ / ٣١٨) .
(٥) مسلم: ٥ / ١٥ (ط. مصر) = (١٥٤١) .
(٦) أبو داود (٣٣٦٤) .