٢٦٤٥ - يحرم الاعتداء في الدعاء لقوله تعالى: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٥٥)} الأعراف: ٥٥ والاعتداء قد يكون في نفس الطلب، وقد يكون في نفس المطلوب. المستدرك ٣/ ٩٨
٢٦٤٦ - يكره رفع بصره إلى السماء في الدعاء (١) ذكره في الغنية من الأدب، وهو قول شريح وآخرين، واختاره شيخنا؛ لفعله -عليه السلام-، قال شيخنا: وما علمتُ أحدًا استحبه. المستدرك ٣/ ٩٨
٢٦٤٧ - في النسائي الكبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت" (٢) وبلغني عن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: ما تركته عقيب كل صلاة إلا نسيانًا أو نحوه. المستدرك ٣/ ٩٨
٢٦٤٨ - لا يستحب الدعاء عقب الصلوات (٣) لغير عارض؛ كالاستسقاء أو تعليم المأموم، ولم يستحبه الأئمة الأربعة. المستدرك ٣/ ٩٨
٢٦٤٩ - يُسَنُّ للداعي رفع يديه والابتداء بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأن يختمه بذلك كله وبالتأمين. المستدرك ٣/ ٩٨
* * *
(بَاب مَا يُكْرهُ فِي الصَّلَاةِ)
٢٦٥٠ - النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَمَرَ الْمُسِيءَ فِي صَلَاتِهِ بِأَنْ يُعِيدَ الصَّلَاةَ، وَأمْرُ اللهِ وَرَسُولِهِ إذَا أُطْلِقَ كَانَ مُقْتَضَاهُ الْوُجُوبَ، وَامَرَهُ إذَا قَامَ إلَى الصَّلَاةِ بِالطُّمَأْنِينَةِ كَمَا أمَرَهُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.
(١) في غير الصلاة، وأما في الصلاة فمحرم بالنص الصريح الصحيح.
(٢) قال السيوطي في النكت على الموضوعات (٥٧): صحيح على شرط البخاري.
(٣) وقد خالف كثير من الناس هذا، فتجدهم لا يتركون الدعاء عقب الصلوات، حتى أصبح عادة، وبعضهم لا يدعو بإخلاص وصدق، بل ربما تثاءب أثناء الدعاء، وبعضهم يكرر دعاءً مُعيَّنًا لا يكاد يأتي بغيرِه!