وقال مقاتل بن حيان: كان يمد الرجل مستلقيًا على الأرض ثم يَتدُهُ بالأوتاد (١).
وقال السدي: كان يمدّ الرجل ويشُده بالأوتاد فيرسل عليه العقارب والحيات (٢).
وقال قتادة وعطاء: كانت له أوتاد وأرسان وملاعب يُلعب عليها بين يديه (٣).
١٣ - {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (١٣)}
١٤ - {إِنْ كُلٌّ} ما كل منهم {إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}
فوجب عليهم ونزل عليهم ونزل بهم عذابي.
١٥ - {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ} يعني كفار مكه {إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا}
وهي نفخة القيامة (٤).
وقد رُوي هذا التفسير مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥).
(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٧.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٥٤.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٣٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ١٥٤ ومعنى قوله (أرْسان) الرَّسَن: الحبل. "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ١٨٠ (رسن).
(٤) هي نفخة الفزع النفخة الأولى كما جاء في حديث الصور.
(٥) هذا هو حديث الصور المشهور، رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٣/ ١٣١، والطبراني في "الأحايث الطوال" (ص ٩٤ - ١٠١)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" ١/ ٨٤، وعزاه ابن حجر في "فتح الباري" ١١/ ٣٦٨ لعلي بن معبد في كتاب "الطاعة والمعصية"، وعزاه أيضًا للبيهقي في "البعث والنشور". =