ونَصَب بفتح النون والصاد، وهي قراءة يعقوب، و (نَصْب) بفتح النون وجزم الصاد (١)، وهي رواية هبيرة (٢)، عن حفص عن عاصم، و {بِنُصْبٍ} بضم النون وجزم الصاد (٣)، وهي قراءة الباقين.

واختلفوا في سبب بلاء أيوب عليه السلام:

فقال وهب: استعان رجلُ بأيوبَ على ظلم يدرؤه عنه فلم يُعنه فابتلي.

وروى حيَّان عن الكلبي: أن أيوب كان يغزو ملكًا من الملوك كافرًا وكانت (٤) مواشي أيوب في ناحية ذلك الملك فداهنه ولم يغزه فابتلي.

وقال غيره: كان أيوب كثير المال فأعجب بماله فابتلي (٥).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٦٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٦٤ - ٤٦٥، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠).
(٢) هبيرة بن محمد التمار أبو عمر الأبرش بغدادي مشهور بالإقراء والمعرفة، قرأ على حفص.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٣/ ١٦٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٠٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤٦٤ - ٤٦٥، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٦١، "شرح طيبة النشر" لابن الجزري (ص ٣٠).
(٤) في (م): وكان.
(٥) انظر: هذِه الأقوال الثلاثة في "روح المعاني" للألوسي ٢٣/ ٢٠٦ وقد عقّب عليها بقوله: وكل هذِه الأقوال عندي متضمنة ما لا يليق بمنصب الأنبياء عليهم السلام ا. هـ. وهو كما قال.