كان يوم القيامة نادي مناد من كان له على اللهِ أجرٌ، فليقم"، قال: "فيقوم عنق كثير. فيقول: ما أجركم على الله"، قال: "فيقولون: نحن الذين عفونا عمّن ظلمنا، وذلك قوله عز وجل: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} فيقال لهم: ادخلوا الجنّة بإذن الله" (١).
{إِنَّهُ} الله {لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. قال ابن عباس: الذين يبدؤون بالظلم.
٤١ - {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١)} إثم.
٤٢ - {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ} يبدؤون بالظلم.
٤٣ - {وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٤٢) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ} فلا يكافئ {إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} حقها وحزمها.
٤٤ - {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ} يهديه أو يمنعه من عذاب الله.
{وَتَرَى الظَّالِمِينَ} الكافرين {لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ} رجوع إلى الدّنيا {مِنْ سَبِيلٍ}.
٤٥ - {وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} أي: على النّار
{خَاشِعِينَ} خاضعين متواضعين.
{مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} ذليل قد خفي من الذّلِ. قاله ابن عباس ومجاهد. وقال قتادة والسدّي والقرظي: يسارقون النظر.
(١) ٢٦٣٧ الحكم على الإسناد:
فيه محمد بن الحسن بن بشر، لم يذكر بجرح أو تعديل.