فهي سائمة، وأسمتها أنا إسامة، فهي مُسامة، وسوَّمتها تسويمًا (١) فهي: مسومة، قال الله تعالى: {فِيهِ تُسِيمُونَ} (٢) (٣) ومنه قول (٤) الأخطل:

مثل ابن بزعة (٥)، أو كآخر مثلهِ ... أولى لك! ابن مسيمةِ الأجمالِ (٦)

أراد راعية الإبل (٧).

وقال حبيب بن أبي ثابت وابن أبي نجيح، عن مجاهد: المطهمة

(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٠٢ عن الحسن بلفظ: المسرحة في الرعي. وانظر: "الوسيط" للواحدي ١/ ٤١٩، "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ٧٧.
(٢) في الأصل: يسومها. والمثبت من (س)، (ن).
(٣) النحل: ١٠.
(٤) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٤٤٠ (سوم)، "مجمل اللغة" لابن فارس ٢/ ٤٧٩ (سوم).
(٥) في الأصل: قال. والمثبت من (س)، (ن).
(٦) في الأصل: ظل ابن بزعة. وفي (س): صل بن بزعة، والمثبت من (ن).
(٧) ورد البيت الشعريّ في "ديوان الأخطل" في قصيدة له، رفع فيها ذكر عكرمة بن ربعيّ الفيّاض، كاتب بشر بن مروان. ونصه كما في "الديوان" (ص ١٤١).
كابن البزيعة، أو كآخرَ مثلِهِ
أولى لكَ، ابن مُسيمةِ الأجمالِ!
انظر البيت في "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٨/ ٣١٩.
قال الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٠٤: إبل سائمة بمعنى: راعية. غير أنه غير مستفيض في كلامهم: سوّمت الماشية، بمعنى: أرعيتها، وإنما يقال -إذا أريد ذلك: أسمتها.