١٦١ - قوله (١): {قُلْ} يا محمَّد {إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا} الأنعام: ١٦١
قرأ أهل الكوفة والشام: {قِيَمًا} بكسر القاف وفتح الياء مخففاً (٢). وقرأ الباقون: (قَيِّماً) بفتح القاف وكسر الياء مشدداً (٣) وهما لغتان وتصديق (٤) التشديد قوله: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} (٥) و {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (٦) ومعناهما: القويم المستقيم.
واختلف النُّحاة في وجه انتصابه:
فقال الأخفش: معناه: هداني ديناً قيِّماً (٧).
وقيل: عرفت ديناً قيِّماً (٨).
وقيل: أَعْنِي ديناً قيِّماً (٩).
وقيل: نصب على الإغراء -يعني: اتبعوا ديناً قيِّماً (١٠).
وقال قطرب: نصب على الحال والقطع (١١).
(١) ليست في (ت).
(٢) قرأ بها ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف. ووافقهم الأعمش. "السبعة" (ص ٢٧٤)، "الإتحاف" ٢/ ٣٩، "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٢/ ٣١٠.
(٣) قرأ بها ابن كثير ونافع وأبو عمر وأبو جعفر ويعقوب. انظر السابق.
(٤) في (ت): (تصديق) دون واو.
(٥) التوبة: ٣٦.
(٦) البينة: ٥.
(٧) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٣١١.
(٨) "الكشف" لمكي ١/ ٤٥٩، "جامع البيان" ٨/ ١١١.
(٩) "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٣١١.
(١٠) "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ١١٠.
(١١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١٥٢.