عبيد وأبو حاتم لأن في قراءة عبد الله (والله مَعَ المُؤْمَنَين) (١).
٢٠ - قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ}
أي: ولا تُدْبروا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخالفين (له {وَأَنْتُمْ تَسْمَعُون} أمره ونهيه.
وقال ابن عباس) (٢) - رضي الله عنهما -: وأنتم تسمعون القرآن ومواعظه (٣).
٢١ - قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا}
(يعني المنافقين والمشركين الذين سمعوا كتاب الله بآذانهم فقالوا سمعنا) (٤) {وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} يعني: لا يتّعظون بالقرآن ولا ينتفعون بسماعهم، فكأنهم لم يسمعوه على الحقيقة.
٢٢ - قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابّ}
يعني: أن شرّ ما دبّ على وجه الأرض من خلق الله {عِنْدَ اللَّهِ}، قال الأخفش: كل محتاج إلى غذاء فهو دابة (٥).
{الصُّمُّ الْبُكْمُ} عن الحق فهم لا يسمعون ولا يقولون.
قال ابن زيد: هم صم القلوب وبُكمها وعُميها! وقرأ: {فَإِنَّهَا لَا
(١) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ٢/ ١٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤٧٣ كلاهما عنه، وهي قراءة شاذة.
(٢) من (ت) و (س).
(٣) لم أعثر عليه حسب بحثي واطلاعي.
(٤) من (ت).
(٥) لم أجد من عزاه للأخفش ولكن وجدت عند أبي عبيدة في "مجاز القرآن" (ص ٢٨٥) قوله: كل آكل فهو دابة.