واختارها الكسائي وأبو عبيد، ورويت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

وقرأها الآخرون بالتشديد.

وهي قراءة عائشة، وابن هرمز الأعرج (٢)، ونافع، والزهري، وعطاء بن أبي رباح، وعبد الله بن كثير، وعبد الله بن الحارث، وأبي الرجاء، والحسن، وقتادة، وأبي عمرو، وعيسى، وسلام (٣)، وعمرو بن ميمون (٤)، ويعقوب.

ورويت أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٥).

فمن قرأها بالتخفيف فمعناها: حتى إذا استيئس الرسل من إيمان قومهم، وظن قومهم أن الرسل قد كذبتهم في وعيد العذاب (٦).

وروى حماد بن زيد (٧)، عن شعيب بن الحبحاب (٨)، عن إبراهيم بن أبي حرة الجزري (٩) (١٠)، قال: صنعت طعامًا فدعوت ناسًّا من

(١) لم أجدها عند غير المصنف. والله أعلم.
(٢) عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ثقة، ثبت، عالم.
(٣) سلام بن سليمان الطويل، ثقة جليل.
(٤) عمرو بن ميمون.
(٥) لم أجدها عند غير المصنف.
(٦) انظر: "الحجة" لابن خالويه ٢/ ٣١٧، "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٥٠، "الحجة" لأبي على الفارسي ٤/ ٤٤٢، "إعراب شواذ القرآن" ١/ ٧١٩.
(٧) حماد بن زيد بن درهم الجهضمي، ثقة، ثبت.
(٨) شعيب بن الحبحاب الأزدي مولاهم، ثقة.
(٩) ثقة.
(١٠) في (ك): أبي حراة الحروي.