{أُخْرَى} ولم يقل: آخر (١) لرؤوس الآي (٢).

قال ابن عباس: كان موسى عليه السلام يحمل على عصاه زاده وسقاه، فجعلت تماشيه وتحدثه، وكان يضرب بها الأرض فيخرج ما يأكل يومه، ويركزها فيخرج الماء، فإذا رفعها ذهب الماء، وكان يرد بها غنمه، وتقيه الهوام بإذن الله، وإذا ظهر له عدو حاربت وناضلت عنه، وإذا أراد الاستقاء من البئر أدلاها فطالت على طول البئر وصارت شعبتاها كالدلو حتى يستقي، وكان يظهر على شعبتيها كالشمعتين بالليل تضيء له ويهتدي بها، وإذا اشتهى ثمرة من الثمار ركزها في الأرض فتغصنت غصن تلك الشجرة وأورقت ورقها وأثمرت ثمرها فهذِه المآرب (٣).

١٩ - {قَالَ} الله عز وجل: {أَلْقِهَا يَامُوسَى}

٢٠ - {فَأَلْقَاهَا}

من يده (٤).

(١) ساقطة من (ج).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٧ بمعناه.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٦٩، مختصرًا، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٢/ ٢٧ بمعناه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٨٧ مختصرًا، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٦٦، مختصرًا.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٢٠: ولكن كل ذلك من الأخبار الإسرائيلية.
(٤) "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ٣٢٠.