وضع السترة

السؤال الأول من الفتوى رقم (٢٦١٣)

س١: إنني شاهدت بعض المرشدين ينصبون كل منهم أمامه في المسجد سترة لوحا من الخشب طوله نصف متر تقريبا، ويقولون: من لم يفعل ذلك عليه إثم، فقلت لهم: وإذا لم أجد هذه السترة التي تنصبونها أمامكم، قالوا: لازم لازم؟

ج١: الصلاة إلى سترة سنة في الحضر والسفر، في الفريضة والنافلة، وفي المسجد وغيره؛ لعموم حديث «إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها (١) » رواه أبو داود بسند جيد ولما روى البخاري ومسلم من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم ركزت له العنزة فتقدم وصلى الظهر ركعتين يمر بين يديه الحمار والكلب لا يمنع (٢) » وروى مسلم من حديث طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبال من مر وراء ذلك (٣) »

ويسن له دنوه من سترته لما في الحديث المذكور، وقد كان

(١) أخرجه مالك ١ / ١٥٤، والبخاري ١ / ٤٨٠-٤٨١ في سترة المصلي، باب يرد المصلي من مر بين يديه، ومسلم برقم (٥٠٥) وأبو داود برقم (٦٩٧) والنسائي ٢ / ٦٦.
(٢) أخرجه البخاري ١ / ٤٧٥، ومسلم برقم (٥٠٣) وأبو داود برقم (٦٨٨) والنسائي١ / ٨٧.
(٣) أخرجه مسلم برقم (٤٩٩) وأبو داود برقم (٦٨٥) والترمذي برقم (٣٣٥) .