ومناسبة معناها لمعناها ... لكن النحاة حكموا بحرفيتها، إذا كانت بمعنى حقا لما فهموا من أن المقصود تحقيق الجملة كالمقصود بإن يخرجها ذلك عن الحرفية».
وفي المغني ١: ١٦١: «وأما قوله مكي إن (كلا) على رأي الكسائي اسم إذا كانت بمعنى (حقا) فبعيد لأن اشتراك اللفظ بين الحرفية والاسمية قليل ومخالف للأصل».
وفي المغني ١: ١٦١: «لا يتأتى قول الكسائي في نحو: {كلا إن كتاب الأبرار} {كلا إن كتاب الفجار} {كلا إنهم عن ربهم يومئذ المحجوبون} لأنها تكسر بعد (ألا) ولا تكسر بعد (حقا)».
٤ - زاد الفراء والنضر بن شميل أن تكون (كلا) حرف جواب كأي ونعم وتسعمل مع القسم. ابن يعيش ٩: ١٦١، البحر ٦: ١٩٧.
٥ - قال أبو حاتم السجستاني: تكون (كلا) على ضربين: على معنى الرد للأول بمعنى (لا).
وعلى معنى (ألا) التي للتنبيه يستفتح بها الكلام. ابن يعيش ٩: ١٦.
واقتصر في المغني ١: ١٦١ على الثاني وقال عنه: «هو أكثر اطرادا ...».
٦ - قال ثعلب: (كلا) في القرآن بمعنى الرد مركبة من كاف التشبيه، و (لا) النافية. المغني ١: ١٦٠.
ورد دعوى التركيب أحمد بن فارس في مقالة (كلا) ص ١٠.
قال ثعلب في مجالسه ص ٣٢٤: «وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {تظن أن يفعل بها فاقرة} قال: الفاقرة. الداهية ... و (كلا) في القرآن كله (للرد أي ليس الأمر كما يقولون الأمر كما أقوله أنا».
وفي اللسان «(كل): ابن بري: قد تأتي بمعنى (لا) كقول الجعدي:
فقلنا لهم خلوا النساء لأهلها ... فقالوا لنا: كلا فقلنا لهم: بلى