ما جاء في القرآن من إعمال (ما) الحجازية
جاءت (ما) النافية متعينة للغة الحجازية، ناصبة لخبرها في آيتين:
١ - ما هذا بشرا ... ١٢: ٣١.
٢ - ما هن أمهاتهم ... ٥٨: ٢.
وفي آية ثالثة الراجح أن تكون فيها (ما) حجازية، وهي قوله تعالى:
فما منكم من أحد عنه حاجزين ... ٦٩: ٤٧.
الظاهر أن (حاجزين) خبر (ما) لأنه محط الفائدة، وقد أعربه خبرا كما الدين الأنباري في البيان ٢: ٤٥٨ - ٤٥٩، والرضي ١: ٢٤٧، والبحر ٨: ٣٢٩ - ٣٣٠.
وقال الزمخشري والحوفي: (حاجزين) نعت لأحد على اللفظ، ورد عليهما أبو حيان وقال العكبري ٢: ١٤٢: «(حاجزين) خبر لما، أو نعت لأحد على اللفظ والخبر منكم، وقرئ في الشواذ: (ما هن أمهاتهم) برفع (أمهاتهم) بزيادة الباء في الخبر.
وفي البحر ٨: ٣٣٠: «وإذا كان (حاجزين) نعتا فيما أحد مبتدأ، والخبر (منكم) ويضعف هذا القول لأن النفي يتسلط على الخبر، وهو كينونته منكم، فلا يتسلط على الحجز. وإذا كان (حاجزين) خيرا تسلط النفي عليه وصار المعنى: ما أحد منكم يحجزه عما يريد به من ذلك». وقال الرضي ١: ٢٤٧: «إذا تقدم معمول خبرها وهو ظرف على الاسم بقى عملها، نحو: {فما منكم من أحد عنه حاجزين} ٦٩: ٤٧». معاني القرآن ٣: ١٨٣.
هذه هي الآيات التي يظهر فيها أثر اللغة الحجازية أما بقية الآيات فقد جاء الخبر