جملة فعلية، أو جارا ومجرورا، أو زيدت فيه الباء، فتستوي فيه اللغتان.
جاء الخبر جملة فعلية في قوله تعالى:
١ - لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ... ٢١: ٦٥.
٢ - تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ٣: ١٠٨.
٣ - وما الله يريد ظلما للعباد ... ٤٠: ٣١.
٤ - وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم ٢٧: ٨١، ٣٠: ٥٣.
قرأ حمزة (تهْدِى) في سورتي النمل والروم «النشر ٢: ٣٣٩، الإتحاف: ٣٣٩. وفي الأشباه والنظائر ٢: ٥٨: «فائدة: قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في «تذكرته»: لم تقع (ما) في القرآن إلا على لغة أهل الحجاز، ما خلا حرفا واحدا وهو: (وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم) على قراءة حمزة، فإنها هنا على لغة تميم».
ذكرنا قبل ثلاث آيات جاءت فيها الجملة الفعلية خبرًا لـ (ما) النافية فكيف يقول ابن مكتوم بما يفهم منه أنه ليس في القرآن من هذا النوع إلا قراءة حمزة؟
وما الذي يعين قراءة حمزة (تَهْدِى) لأن تكون على لغة تميم؟
إن قراءة حمزة وما ذكرناه من الآيات تصلح أن تكون على اللغتين، والأولى حملها على الحجازية لنزول القرآن بها، وظهور أثرها في المفرد.
الجملة الفعلية بعد (ما) كان فعلها مضارعا ولم يقع ماضيا.
وفي الأشباه والنظائر ٢: ١٨: «لا يخبر عن (ما) بماض، لا يقال: ما زيد قام؛ لأنها لنفي الحال».