«من ذا» من غير «الذي» بعده وإن جاء ذلك في كلام العرب: قال الأعشى (ديوانه: ٢٧):
وغريبة تأتي الملوك حكيمة ... قد قلتها ليقال من ذا قالها
وقال أمية بن أبي الصلت (ديوانه: ٦٣):
ألا إن قلبي لدى الظاعنين ... حزين فمن ذا يعزي الحزينا
وقال العباس بن الأحنف:
من ذا يعيرك عينه تبكي بها ... أرأيت عينا للبكاء تعار
ولم يأت في القرآن: «ماذا الذي» على غرار «من ذا الذي» وقد جاء في شعر النعمان بن بشير في مهذب الأغاني ٣: ٢٠١:
أيشتمنا عبد الأراقم ضلة ... وماذا الذي تجزي عليه الأراقم
وفي قول أبي الطيب (ديوانه ١: ١٥٥):
إذا لم تكن نفس النسيب كأصله ... فماذا الذي تغنى كرام المناسب
٨ - في آيات كثيرة تحتمل (من) الواقعة بعد العلم أن تكون اسم استفهام واسم موصول.
٩ - يراد بالاستفهام في «من» النفي في مواضع كثيرة.
١٠ - الاستفهام إذا علق لا يبقى على معناه، وهو الاستعلام، وإنما يؤول معناه إلى الخبر.
١١ - مواقع «من» الاستفهامية في الإعراب كانت مبتدأ أو مجرورة بالحرف.
١٢ - «من» لا يعني بها في خبر ولا استفهام ولا جزاء إلا من يعقل واستعملت في غير العاقل لتنزيله منزلته، أو للتغليب.