(إذا) الفجائية رابطة للجواب
قال أبو حيان: النصوص متظافرة في الكتب على الإطلاق في الربط بإذا، والسماع إنما ورد في (إن) قال تعالى: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} ٣٠: ٣٦. فيحتاج في إثبات ذلك في غير (إن) إلى سماع. الهمع ٢: ٦٠.
جاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب (إن) الشرطية في قوله تعالى:
١ - فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ٩: ٥٨.
٢ - وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ٣٠: ٣٦.
وجاءت (إذا) الفجائية رابطة لجواب (إذا) الشرطية في قوله تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا} ٢١: ٩٦ - ٩٧.
وفي الكشاف ٣: ٢١: «إذا جاءت الفاء مع (إذا) الفجائية تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط». البحر ٦: ٣٣٩.
وانظر ما سبق ١: ١٢١ - ١٢٢.
حذف فعل الشرط وحده
يحذف فعل الشرط وحده إذا كان منفيا بلا، وكانت أداة الشرط (إن) مع بقاء (لا).
في سيبويه ١: ١٤٨: «ومثل ذلك قولهم: إما لا، فكأنه يقول: افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره، ولكنهم حذفوا ذا لكثرة استعمالهم إياه، وتصرفوا حتى استغنوا عنه بهذا» وانظر ص ١١٤ منه، والمقتضب ٢: ١٥١ - ١٥٢، والرضي ٢: ٢٣٥.
وقال ابن مالك في شرح الكافية ٢: ٢٧٧: «والاستغناء عن الشرط وحده أقل