وجاء المضارع بعد (إذا) المتمحضة للظرفية في ثلاث آيات بعد القسم، وثلاث آيات في غير القسم، وجاء منفيًا بلم في آية واحدة.
٥ - جاء في القرآن شرط (إذا) مضارعًا، وجوابها ماضيًا؛ فدل ذلك على جوازه في (إذا) جوازًا فصيحًا دون بقية أدوات الشرط.
٦ - (إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين وأبعد من أعربه مبتدأ أو خبرًا في بعض الآيات.
٧ - اقترن جواب (إذا) الشرطية بالفاء في مواضع كثيرة من القرآن الكريم؛ كما جاء الجواب غير مقترن بالفاء في مواضع يجب اقترانه بالفاء في الأدوات الجازمة.
جاء جواب (إذا) غير مقرون بالفاء، وهو مصدر بما أو (إن) النافيتين وكذلك جاء غير مقرون بالفاء، وهو جملة اسمية أو جملة طلبية في بعض القراءات.
فأبو حيان اغتفر مع (إذا) خاصة عدم الاقتران إن كان الجواب مصدرًا بما، أو (إن) النافيتين، والرضي اغتفر ذلك في الجملة الاسمية وغيرهما سلك سبيل التأويل.
وأرى أن يغتفر اقتران الجواب بالفاء مع (إذا) في كل المواضع لأمرين:
١ - القياس على المسموع.
٢ - لأدوات الشرط غير الجازمة شأن يخالف الأدوات الجازمة، فالجملة المقرونة بقد تصلح شرطًا للو، ولا تصلح شرطًا لأداة جازمة.
٨ - (إذا) الفجائية تقع رابطة لجواب الشرط إن كانت الأداة (إذا) أو (إن)، وقد جاءت رابطة لجواب (إذا) في القرآن أكثر من مجيئها رابطة لجواب (إن).
٩ - جاء جواب (إذا) الشرطية مقرونًا بلام الابتداء في قوله تعالى: {أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا} ١٩: ٦٦ كما جاء ذلك في شعر للمرار بن منقذ فقال بعض العلماء تعليقًا عليه: لم نجد هذا الاستعمال فيما بين أيدينا من المصادر.