واو الاستئناف
١ - لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء ٢٢: ٥.
في سيبويه ١: ٤٣٠: «أي ونحن نقر في الأرحام، لأنه ذكر الحديث للبيان، ولم يذكره للإقرار».
وفي المقتضب ٢: ٣٥: «وتمثيله: ونحن نقر في الأرحام ما نشاء».
وقال الرضي ٢: ٢٣١: «وقد يستأنف بعد الواو من غير معنى الجمعية، كقولك: دعني ولا أعود، أي وأنا لا أعود على كل حال. . .». المغني ٢: ٣٣ - ٣٤.
٢ - فإذ جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ٧: ٣٤.
في البحر ٤: ٢٩٣: «وقال الحوفي: (ولا يستقدمون) معطوف على (لا يستأخرون).
وهذا لا يمكن. لأن (إذا) شرطية فالذي يترتب عليها إنما هو مستقبل، ولا يترتب على مجيء الأجل في المستقبل إلا مستقبل، وذلك يتصور في انتفاء الاستئخار، لا في انتفاء الاستقدام؛ لأن الاستقدام سابق على مجيء الأجل في الاستقبال، فيصير نظير قولك: إذا قمت في المستقبل لم يتقدم قيامك في الماضي، ومعلوم أنه إذا قام في المستقبل لم يتقدم قيامه هذا في الماضي. . . والذي تخرج عليه الآية أن قوله ولا يستقدمون منقطع عن الجواب عن سبيل استئناف إخبار أي وهم لا يستقدموه الأجل، أي لا يسبقونه، وصار معنى الآية لا يسبقون الأجل ولا يتأخرون عنه».
٣ - أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون ... ٧: ١٠٠.
في البحر ٤: ٣٥٠: «الظاهر أنها جملة مستأنفة، أي ونحن نطبع على قلوبهم».