في هذه القراءة، فيسيء ظنًا بها وبقارئها، فيقارب أن يقع في الكفر بالطعن في ذلك، ولسنا متعبدين بقول نحاة البصرة ولا غيرهم ممن خالفهم، فكم حكم ثبت بنقل الكوفيين من كلام العرب لم ينقله البصريون، وكم حكم ثبت بنقل البصريين لم ينقله الكوفيون».
٣ - قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب ٤: ١٢٧.
في معاني القرآن ١: ٢٩٠: «(وما يتلى) فموضع (ما) رفع، كأنه قال: يفتيكم فيهن ما يتلى عليكم. وإن شئت جعلت (ما) في موضع خفض: يفتيكم الله فيهن وما يتلى عليكم غيرهن».
في الكشاف ١: ٣٠١: «ويجوز أن يكون مجرورًا على القسم؛ كأنه قيل: قل الله يفتيكم يهن، وأقسم بما يتلى عليكم في الكتاب، والقسم أيضًا بمعنى التعظيم. وليس بسديد أن يعطف على المجرور في (فيهن) لاختلاله من حيث اللفظ والمعنى». رد على الزمخشري أبو حيان في البحر ٣: ٣٦٠ - ٣٦١، وفي النهر أيضًا ص ٣٥٩، وانظر الإنصاف ص ٢٧٥.
٤ - وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين ١٥: ٢٠.
في معاني القرآن ٢: ٨٦: «وقد يقال: إن (من) في موضع خفض يراد: جعلنا لكم فيها معايش ولمن. وما أقل ما ترد العرب مخفوضًا على مخفوض قد كني عنه. . .
وفي البحر ٥: ٤٥٠ - ٤٥١: «والظاهر أن (من) في موضع جر عطفًا على الضمير المجرور في (لكم) وهو مذهب الكوفيين ويونس والأخفش».
انظر الإنصاف: ٢٧٧، والبيان ٢: ٦٦ - ٦٧، العكبري ٢: ٣٩، الجمل ٢: ٥٣٤.
٥ - وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون ٤٥: ٤.
في الكشاف ٣: ٤٣٦: «فإن قلت: علام عطف (وما يبث) أعلى الخلق المضاف أم على الضمير المضاف إليه.
قلت: بل على المضاف، لأن المضاف إليه ضمير متصل مجرور يقبح العطف عليه: استقبحوا أن يقال: مررت بك وزيد. . . وكذلك إن أكدوه كرهوا أن