واو الحال
واو الحال وتسمى واو الابتداء، وتقدر بإذ. سيبويه ١: ٤٧، المقتضب ٢: ٦٦، ٣: ٢٦٣، ٤: ١٢٥.
وفي المغني ٢: ٣٤: «ويقدرها سيبويه والأقدمون بإذ، ولا يريدون أنها بمعناها؛ إذ لا يرادف الحرف الاسم، بل إنها وما بعدها قيد للفعل السابق؛ كما أن (إذ) كذلك، ولم يقدروها بإذا لأنها لا تدخل على الجملة الاسمية». ووهم أبو البقاء ومكي في جعلهما الواو بمعنى (إذ).
الجملة الحالية
هي إما جملة فعلية، وإما جملة اسمية. والفعلية فعلها ماض أو مضارع وعلى كل إما مثبت أو منفي.
اشترط البصريون لوقوع الجملة الفعلية التي فعلها ماض مثبت - حالاً أن تقترن بقد ظاهرة أو مقدرة، ولم يشترط ذلك الكوفيون والأخفش. المقتضب ٤: ١٢٤، الإنصاف ١٦٠ - ١٦٤، الإيضاح ٢٢٧.
والمتتبع لكلام أبي حيان في البحر المحيط يجده يرجح مذهب الكوفيين، ولا يقدر (قد) مع الماضي المثبت.
قال في البحر ٣: ٣١٧: «جاء منه مالا يحصى كثرة بغير قد».
وقال في ٦: ٣٥٥: «ولا يحتاج إلى إضمار (قد) لأنه قد كثر وقوع الماضي حالاً في لسان العرب بغير (قد) فساغ القياس عليه».
وقال في ٧: ٤٩٣: «وقد أجاز الأخفش من البصريين وقوع الماضي حالاً بغير (قد) وهو الصحيح: إذ كثر ذلك في لسان العرب كثرة توجب القياس، ويبعد فيها التأويل». وكرره في ٨: ٤٢٣.
قال الرضي ١: ١٩٥: «اجتماع الواو و (قد) أكثر من انفراد أحدهما، وانفراد (قد) أكثر من انفراد الواو. فإن لم يكن معه ضمير فالواو مع (قد)