يا ليت
الجمهور على أن (يا) قد تأتي للتنبيه ولا تكون للنداء.
في البحر ٣: ٢٩٢: «وذهب أبو على إلى أن (يا) للتنبيه، وليس في الكلام منادى محذوف، وهو الصحيح.
وقال في ٤: ١٠٣: «والأصح أن (يا) في قوله: (يا ليتنا) حرف تنبيه، لا حرف نداء، والمنادى محذوف؛ لأن في هذا حذف جملة النداء، وحذف متعلقه، وذلك إجحاف كثير».
وفي التسهيل: ١٧٩: «وإن وليها (ليت) أو (رب) أو (حبذا) فهي للتنبيه لا للنداء». وجعلها للنداء والمنادى محذوف الأنباري، البيان ١: ٢٥٩.
مواضع دخول (ياء) على (ليت) هي: ٤: ٧٣، ٦: ٢٧، ١٨: ٤٢، ١٩: ٢٣، ٢٥: ٢٧، ٢٨: ٧٩، ٣٣: ٦٦، ٣٦: ٢٦، ٤٣: ٣٨، ٦٩: ٢٥، ٢٧: ٨٠: ٤٠، ٨٩: ٢٤.
وفي سيبويه ٢: ٣٠٧: «وأما (يا) فتنبيه، ألا تراها في النداء وفي الأمر كأنك تنبه المأمور، قال الشاعر (وهو الشماخ)»
ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال وقيل منايا قد حضرن وآجال
{وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون * ألا يسجدوا لله} ٢٧: ٢٤ - ٢٥.
قرأ الكسائي وأبو جعفر (ألا يا آسجدوا) النشر ٢: ٣٣٧، الإتحاف: ٢٢٦.
يرى الفراء أن هذه القراءة على حذف المنادى، أي يا هؤلاء اسجدوا. معاني القرآن ٢: ٢٩٠.
ومعه ابن مالك قال في التسهيل: ١٧٩: «قد يحذف المنادى قبل الأمر والدعاء» وكذلك الأنباري، البيان ٢: ٢٢١.