٥ - لاثنين
كاف خطاب الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم. والثاني ضمير الكفار، فكثيرًا وقليلاً منصوبان على الحال.
وزعم بعض النحويين أن (أرى) العلمية تتعدى إلى ثلاثة كأعلم. وجعل من ذلك قوله تعالى: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} فانتصاب (قليلا) عنده على أنه مفعول ثالث وجواز حذف هذا المنصوب اقتصارًا يبطل هذا المذهب. تقول رأيت زيدًا في النوم، وأراني الله زيدا في النوم. النهر ص ٥٠١.
قرئ بالثلاثة وبالمزيد في السبع في قوله تعالى:
ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ٢٨: ٦.
في النشر ٢: ٣٤١: «اختلفوا في {ونري فرعون وهامان}: فقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وفتحها، ورفع الأسماء الثلاثة. وقرأ الباقون بالنون وضمها وكسر الراء، ونصب الأسماء الثلاثة.
غيث النفع: ١٩٤، الشاطبية: ٢٦١.
قرئ في الشواذ بزيادة واو في قوله تعالى:
سأوريكم دار الفاسقين ... ٧: ١٤٥.
في المحتسب ١: ٢٥٨ - ٢٥٩: «ومن ذلك قراءة الحسن {سأوريكم دار الفاسقين}.
قال أبو الفتح: ظاهر هذه القراءة مردود، لأنه سأفعلكم من رأيت ... وإذا لا وجه لها ... إلا أن له وجهًا ما، وهو أن يكون أراد (سأريكم) ثم أشبع ضمة الهمزة، فأنشأ عنها واوًا، فصارت (سأوريكم).
وقد جاء من هذا الإشباع الذي تنشأ عنه الحروف شيء صالح نثرًا ونظمًا ...
وفي البحر ٤: ٣٨٩: وهذا التوجه ضعيف، لأن الإشباع بابه ضرورة الشعر.
والثاني: ما ذكره الزمخشري قال: وقرأ الحسن {سأوريكم} وهي لغة