حب عبادته، كما داخل الصبغ الثوب، وأنشدوا.
إذا ما القلب أشرب حب شيء ... فلا نأمل له عنه انصرافا
وقال ابن عرفة: يقال: أشرب قلبه حب كذا: أي حل محل الشراب ومازجه».
أسمع
١ - ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا ٨: ٢٣.
٢ - أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ... ١٠: ٤٢.
= ٨
٣ - ولا تسمع الصم الدعاء ... ٢٧: ٨٠، ٣٠: ٥٢.
٤ - إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور ٣٥: ٢٢.
الفعل سمع الثلاثي إن ذكر بعدها المسموع، نحو: سمعت الحديث كانت متعدية لمفعول كبقية أفعال الحواس.
وإن لم يلها ما يسمع نحو سمعت زيدا يقول ذلك كان فيها خلاف بين العلماء:
الأخفش والفارسي وابن مالك يرون أنها تتعدى إلى مفعولين: الأول اسم الذات والثاني الجملة. ولم يجز بعضهم: سمعت زيدا قائلا، فقد ألحقت عندهم بظن وأخواتها كأرى الحلمية.
ويرى المحققون أنها متعدية إلى واحد والجملة حال.
وتتعدى سمع أيضًا بالى أو باللام، وهي حينئذ بمعنى الإصغاء.
وتتعدى بالباء ومعناه الإخبار ونقل ذلك إلى السامع كما في المثل تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. انظر تفصيل ذلك في الخزانة ٤: ١٧ - ١٩.
إذا دخلت الهمزة على سمع تعدى لمفعولين وقد صرحا بهما في قوله، {ولا تسمع الصم الدعاء} وحذف المفعول الثاني في الآيات الأخرى {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} وحكى ابن الجوزي، لأسمعهم كلام الموتى الذين طلبوا