قال أبو الفتح: ظاهره لعمري منكر إلا أن له وجها ما، وليس لحنا مقطوعا به، وذلك أنه أراد (وأثاروا الأرض)، أي شققوها للغرس والزراعة. وهو أفعلوا ... إلا أنه أشبع فتحة الهمزة، فأنشأ عنها ألفا ... وهذا - لعمري - مما تختص به ضرورة الشعر، لا تخير القرآن».
وفي البحر ٧: ١٦٤: «وقرأ أبو حيوة: (وآثروا) من الأثرة، وهو الاستبداد بالشيء. وقرئ (وأثروا) بمعنى: أبقوا عنها آثارا».
ثوى وأثوى
والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ١٦: ٤١.
في المحتسب ٢: ٩ - ١٠: «روى عن علي عليه السلام: (لنثوينهم) بالثاء قال أبو الفتح: نصب الحسنة هنا أي: يحسن إليهم إحسانا، وضع حسنة موضع إحسان».
وفي البحر ٥: ٤٩٢: «بالثاء المثلثة مضارع أثوى المنقول بهمزة التعدية من ثوى بالمكان. أقام فيه».
جزى وأجزأ
١ - واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ٢: ٤٨.
في البحر ١: ١٨٩: «قرأ أبو السمال العدوى (لا تجزئ) من أجزأ، أي أغنى. وقيل: جزى وأجزأ بمعنى واحد».
وفي ابن خالويه: ٣: «لا تجزئ بفتح التاء والهمزة، ذكره أبو حاتم السجستاني».
٢ - فذلك نجزيه جهنم ... ٢١: ٢٩.