قرئ في السبع (ينجيكم، وينجيكم) بالتشديد والتخفيف، جمع بين التعدية بالهمزة والتعدية بالتضعيف. وسيأتي. البحر ٤: ١٥٠.
نزل
١ - ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق ... ٢: ١٧٦.
= ١٢، نزلنا = ١٠، نزلناه = ٢. نزله = ٢.
٢ - يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ٤: ١٥٣.
= ٣. ينزل = ١٧، ننزل = ٣. ننزله.
في المفردات: «الفرق بين الإنزال والتنزيل أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام».
وفي الكشاف ١: ٩٦: «فإن قلت: لم قيل: (مما نزلنا) على لفظ التنزيل دون الإنزال؟ قلت: لأن المراد النزول على سبيل التدريج والتنجيم ...».
وفي البحر ١: ١٠٣: «(نزلنا) التضعيف هنا للنقل، وهو المرادف لهمزة النقل، ويدل على مرادفتهما في هذه الآية قراءة يزيد بن قطيب (مما أنزلنا) بالهمزة، وليس التضعيف هنا دالاً على نزوله منجمًا في أوقات مختلفة، خلافا للزمخشري ... وهذا الذي ذهب إليه الزمخشري في تضعيف عين الكلمة هنا هو الذي يعبر عنه بالتكثير أي، يفعل ذلك مرة بعد مرة، فيدل على هذا المعنى بالتضعيف، وذهل الزمخشري عن أن ذلك إنما يكون غالبًا في الأفعال التي تكون قبل التضعيف متعدية، نحو: جرحت زيدا، وفتحت الباب ... لا يقال: جلس زيد. و (نزلنا) لم يكن متعديا قبل التضعيف، إنما كان لازما، وتعدية إنما يفيده التضعيف أو الهمزة، فإن جاء في لازم فهو قليل، قالوا: مات المال وموت المال: إذا كثر فيه ذلك.
وأيضًا فالتضعيف الذي يراد به التكثير إنما يدل على كثرة وقوع الفعل أما أن يجعل اللازم متعديا فلا. (ونزلنا) قبل التضعيف كان لازما، ولم يكن متعديا،