وقرئ أيضًا هكذا، لكن يضم ياء المضارع، على البناء للمفعول. ورد بعضهم هذه القراءة. وقال: هي باطلة؛ لأنه مأخوذ من الطوق، فالواو لازمة فيه، ولا مدخل للياء في هذا المثال.
وقال ابن عطية: تشديد الياء في هذه اللفظة ضعيف.
وإنما ضعف هذا أو امتنع عند هؤلاء، لأنهم بنوا على أن الفعل على وزن (تفعل) فأشكل ذلك عليهم، وليس كما ذهبوا إليه، بل هو على وزن (تفعيل) من الطوق، كقولهم: تدير المكان وما بها ديار، فأصله: تطيوقونه، اجتمعت ياء وواو وسبقت إحداهما بالسكون، فأبدلت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، فهذا توجيه هذه القراءة». ابن خالويه: ١١: ١٢.
أعدى، عدى
ولا تعد عيناك عنهم ... ١٨: ٢٨.
في المحتسب ٢: ٢٧ - ٢٨: «ومن ذلك قراءة الحسن: {ولا تعد عينيك}.
قال أبو الفتح: هذا منقول من عدت عيناك، أي جاوزتا، من قولهم: جاء القوم عدا زيدا، أي جاوز بعضهم زيدا، ثم نقل إلى أعديت عيني عن كذا، أي صرفتها عنه ...».
في ابن خالويه ٧٩: «{ولا تعد} بضم التاء وكسر الدال، الحسن {تعد} عيسى والحسن، قال ابن خالويه: {لا تعد عينيك} معناه لا تصرف عينيك يا محمد عن هؤلاء، ولا تجاوز بنظرك إليهم غيرهم».
وفي البحر ٦: ١١٩: «قرأ الحسن {ولا تعد} من أعدى، وعنه أيضًا وعن عيسى والأعمش {ولا تعد} قال الزمخشري: نقلاً بالهمزة وبثقل الحشو.