ذكر فيه شواهد من القرآن وكلام العرب، ثم قال: «وهذا الضرب في القرآن كثير».
والآمدي في كتابه «الإحكام» ينقل خلافا بين الشافعية والحنفية في صحة الاستثناء من غير الجنس، ثم أخذ يؤول بعض الآيات من الاستثناء المنقطع إلى ما يجعلها استثناء متصلا؛ ثم قال عن آيات أخرى: إنها ليست استثناء، وإنما هي بمعنى (لكن).
٢٧ - الاستثناء التام المحتمل للاتصال وللانقطاع في القرآن الكريم أكثر من الاستثناء المتعين للاتصال؛ كما هو أكثر من الاستثناء المتعين للانقطاع.
٢٨ - استثناء المشيئة {إلا أن يشاء الله} جاء في ثماني آيات
ويظهر أن الاستثناء فيها متصل مفرغ من أعم الأوقات، وقيل فيها بالانقطاع، كما قيل في بعض الآيات: إن الاستثناء فيها يراد به التأبيد.
وجاء {إلا ما شاء الله} في خمس آيات، وظاهرها الاتصال، وقيل بالانقطاع وبمعنى التأبيد أيضا.
٢٩ - من أمثلة سيبويه في الاستثناء المنقطع (ما أتاني زيد إلا عمرو) وخرج الزمخشري قوله تعالى: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم} ٤: ١٤٨.
على قراءة {ظلم} مبينا للفاعل على مثال سيبويه، ولم يقبل أبو حيان هذا التخريج وقال: «مثل هذا المثال لم يسمع من العرب».
٣٠ - إذا أعرب ما بعد (إلا) مبتدأ كان الاستثناء منقطعا بلا خلاف.
٣١ - جاءت (غير) الاستثنائية في القرآن وسنتكلم عنها في موضعها.
٣٢ - ليس في القرآن (سوى) الاستثنائية أو الظرفية.
٣٣ - ليس في القرآن (خلا)، وعد الاستثنائيتان وجاءت (حاشا) التنزيهية في آيتين وسنتكلم عليها في موضعها إن شاء الله.
٣٤ - لم يقع في القرآن (ليس) و (لا يكون) الاستثنائيتان.