القاف حيث وقع، جعله فعلا ماضيا على وزن (استفعل) من البريق، ويكون (استفعل) فيه موافقا للمجرد الذي هو برق، كما تقول: قر، واستقر.
وذكر أبو الفتح قراءة فتح القاف، وقال: هذا سهو أو كالسهو، وإنما قال ذلك لأنه جعله اسما، ومنعه من الصرف لا يجوز، لأنه غير علم، وقد أمكن جعله فعلاً ماضيًا، فلا تكون هذه القراءة سهوًا». الإتحاف: ٢٨٩، ابن خالويه: ٧٩ - ٨٠، البحر ٨/ ٤٠.
عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق ... ٧٦: ٢١.
في الكشاف ٤: ٦٧٣: «وقرئ {واستبرق} نصبا في موضع الجر على منع الصرف، لأنه أعجمي، وهو غلط، لأنه نكرة يدخله حرف التعريف تقول: الإستبرق، إلا أن يزعم ابن محيصن أنه قد يجعل علما لهذا الضرب من الثياب.
وقرئ: {واستبرق} بوصل الهمزة والفتح على أنه مسمى باستفعل من البريق، وليس بصحيح أيضًا، لأنه معرب مشهور تعريبه، وأن أصله استبره».
وفي البحر ٨: ٤٠٠: «ونقول: إن ابن محيصن قارئ جليل مشهور بمعرفة العربية، وقد أخذ من أكابر العلماء، ويتطلب لقراءته وجه، وذلك أنه يجعل (استفعل) من البريق، تقول: برق واستبرق، كعجب واستعجب. فاستبرق فعل ماضي والضمير فيه عائد على السندس، أو على الاخضرار الدال عليه (خضر).
وهذا التخريج أولى من تلحين من يعرف العربية، وتوهيم ضابط ثقة». ابن خالويه: ١٦٦، الإتحاف: ٤٢٩ - ٤٣٠.
أفعوعل
ألا إنهم يثنون صدورهم ... ١١: ٥.
في المحتسب ١: ٣١٨ - ٣١٩: «ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف.